Monday, June 22, 2009
تحيا الجمهورية الكروية المستقلة
لست من هواة البكاء على اللبن المسكوب ولازم برضة اعترف انى بحب دايما ابص للنص المليان من الكوباية عشان اقدر اتحرك واطلع قدام واثناء تحركى هذا انظر الى باقى الكوب حتى اتعلم من اخطائى.
ومن وقت ان لعب المنتخب المصرى من نظيره الجزائرى وانا فضيحتى بقت بجلاجل فى السويد والحقيقة ان اخواتى الجزائريين هناك زفونى ويا عينى على كلام اصدقائى الجزائريين على الفيس بوك قالوا كلام كتير و أخرون وقفوا معايا.الحقيقة انا مكنتش مستغرب اننا لما نتكلم فى الكورة الموضوع بيتحول لهجوم شخصى زى ما اكون انا او اخرون هم من يلعبوا وليس المنتخب او بالادق لاعبى المنتخب ولنا هنا وقفة اولى ان اسس الحوار فى كثير من الاحيان تختلط وتتبعثر اسباب الحوار فى سبيل شىء واحد وهو ان احد الاطراف لابد وان يكون على خطأ حتى يشعر الاخر بالانتصار.
وبعد كده المنتخب دخل كأس القارات ولعب ماتش عالى جدا مع البرازيل وشكل اللعيبة فى الملعب كان يفرح وكانت احسن التوقعات قبل المبارة ان البرازيل تغلب مصر على الاقل بنص دستة اجوان ولكن استطاع المنتخب المصرى مجارة نظيرة الرازيلى والسيطرة على المبارة فى اوقات كثيرة ولولا ضربة الجزاء فى الدقائق الاخيرة من المباراة كانت المبارة انتهت بالتعادل خاصة وان الفريق المصرى استطاع التعادل بعد ان كان مهزوماً.
خرجت مانشتات الجرايد تانى يوم تشيد بالاداء الرجولى والتكتيك الرائع من المعلم حسن شحاته والناس كانت فرحانه ومبسوطه والاعلام المصرية اترفعت – وحتفضل علا طول مرفوعة بغض النظر- ومكنش فى سيرة لاى حد غير اللى مصر عملته فى البرازيل وموقع الفيفا يكتب وبعد كده سادت حالة من الترقب لمباراة ايطاليا.
المنتخب الازورى او الايطالى بطل كأس العالم فى نسخته الاخيرة يلعب مع المنتخب المصرى بس المرة ده التوقعات كانت احسن شوية ان مصر ممكن تتعادل وكانت المفأجاة ان المنتخب المصرى هزم ابطال العالم بهدف دون رد.
وهنا بقى كانت الفرحة العارمة والاشادة بالاداء القتالى والتفانى والاخلاص والمجد الذى ينتظر هذا الفريق والعروض الاوروبية للاعبى المنتخب واعتذار الحضرى فى النص كده عشان يرجع للاهلى وحسن حمدى يرفض والمعلق يتكلم عن العلاقة المباشرة لمى عز الدين على ارتفاع مستوى زيدان وكونها وش السعد عليه واغانى حمص حمص حمص والحضرى السد الافريقى ومعلق صوته راح اثناء التعليق ومدرب المنتخب العراقى يتحدث عن الاتفاع الروح المعنوية لفريقه والفريق المصرى بقيادة احمد حسن بيغنى فى الاوتوبيس وولا وعملوها الرجاله وابو تريكه ده زعيم كبير واحتفال المعلم شحاته بعيد ميلاده ال62 وسرقة المنتخب فى الفندق.
جت مباراة المنتخب الامريكى اللى مغلبش حد غير منتخب مصر وشال كتير من السامبا والازورى ؛ غيابات بالجملة ؛ اصابات ؛ ورغم كده استطاع المنتخب السيطرة على نصف الملعب معظم المباراة.واتغلب المنتخب المصرى من المنتخب الامريكى وبنتيجة تقيله رغم انه كان ممكن يتعادل.
وبس
الدنيا اتقلبت ومع ظهور مانشيت صنداى اللى بيقول ان 5 من لاعبى المنتخب كانوا سهرانين مع بنات فى الفندق وانهم سكروا وسرقوهم ودلوقتى فى اخبار ان المنتخب بيوقف التدريب عشان عمرو اديب لازم يعتذر رسمى – الحقيقة انا مستغرب من طريقته الغريبة امبارح – اصل ده مش ممكن يحصل وابو تريكة موجود معاهم ده كان ضربهم بالنارهناك.
ما علينا من كل ده...احنا نخرج بايه...اتعلمنا ايه...شفنا ايه...
1. فيه ناس ملهاش فى الكورة وبتفتى وربنا يخلى الفضائيات.
2. الناس مش بتتأكد من الاخبار وبتجرى ورا السبق الصحفى وبس سواء صح او غلط.
3. الانهزامية او ثقافة الانهزام مستوطنة داخل الكثيرين وده بسبب عدم الثقة فى النفس وتعليق كل شىء على شماعة الفساد والانحلال ......الى اخر القائمة الجاهزة.
4. لما بنفرح بنفرح قوى ولما بنزعل بنزعل قوى ومش بنقرا كويس ما بين السطور.
كلمة اخيره ياريت ننظر لكأس القارات على انه كان تدريب عملى لعبنا مع البرازيل وايطاليا وامريكا ومفيش احسن من كده استعداد وكمان كل ده ببلاش – اقل فريق من دول بياخد 20 الف يورو عشان بيلعب ودى – عرفنا اننا ممكن نلعب من غير البلدوزر وميدو وعرفنا ان عندنا حمص وعيد عبد الملك وعرفنا ان ابو جريشة مبينفعش للمنتخب دلوقتى وعرفنا ان الحضرى كويس واتأكدنا من زيدان ومستوى ابو تريكة رجع تانى. والاهم عرفنا اننا نقدر نعمل كتير ونحقق كتير.
جميل ان المنتخب يكسب ويكسب بس الاجمل اننا نعرف ازاى نحول طاقة الشباب الغاضبة لشىء مفيد بجد و... تحيا الجمهورية الكروية المستقلة.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment