Saturday, June 27, 2009

السويد (2) نماذج أخرى هناك.


السويد (2)
نماذج أخرى هناك.
اذا كنتم فاكرين انى لما حكلمكم عن السويد حنتكلم مع بعض عن الدب القطبى والجليد المتساقط والديسكوهات والبنات الحلوة تبقوا غلطانين لان ده النظرة السطحية لاى بلد تزورها وبالذات السويد .النهاردة حنتكلم مع بعض عن نماذج العرب اللى انا قابلتهم هناك.

السويد مش اول بلد اوروبى اسافره ومشاكل العرب هناك متشابهة لدرجة كبيرة مع باقى الدول الاوروبية غير ان السويد بتتميز بنقطة " تساوى الجميع فى الحقوق والواجبات وامام القانون " سواء كنت سويدى / هندى / مصرى / باكستانى / فلبينى / عراقى / فلسطينى....الخ. النظام الاجتماعى الحروحالة العدالة السائدة لثقة الناس فى القانون وازدهار حقوق الانسان – السويد تانى اكبر دولة فى العالم تطبق قوانين حقوق الانسان بحذافيرها – تجعل من السويد مقصدا كبيرا للكثيرين ممن يرغبون فى الهجرة او السفر للتعلم او العمل.

أول نموذج لمصرى قابلته فى السويد كان "عم محمد" – استوكهولم – 47 سنة مهاجر برة مصر من 27 سنة قضى 10 اعوام منهم فى هولندا والباقى فى السويد .عم محمد يحمل الجنسية السويدى الان ؛تزوج من هولندية وانفصلوا بهدوء وله منها بنتان والان متزوج من سويدية مسلمة وله منها ولد واحد.تعرفت على عم محمد فى المركب التى تصل ما بين الجزر فى السويد كوسيلة مواصلات ويعمل عليها كمراقب ثلاثة ايام فى الاسبوع وباقى الايام يعمل فى محل تملكه زوجته؛ مش عارف بس كده كان فيه كيميا بينى وبين الراجل عرفنا اننا مصريين من غير ما نتكلم وقالى انت مصرى قلت له ايوه ومن اسكندرية كمان رد وقالى انا من الغربية ودار بيننا الحوار حول كيف سافر ولماذا سافر وخلاصة الكلام انه سافرعشان كان عايز يسافر والدنيا اخدته ومجاش مصرغيرمرتين لما والده اتوفى ولما والدته اتوفت وكل ما احاول اعرف منه ناوى يرجع مصر امتى يقولى ده انا اخواتى كل ما نتكلم يقولوا معندكش شغلانه لعيالنا. وفى معرض حديثنا كان كل شوية يسألنى عن تفاصيل فى مصر كان تقريبا نساها وقال انه نفسه اولاده ينزلوا مصر يشوفوا عيلته ويعرفوا البلد. "عم محمد" منساش قبل ما انزل من المركب يقولى على محلات الاكل الحلال وقالى على اسماء اصحابها وقالى قلهم انا من طرف محمد المصرى.

النموذج الثانى كان فى مالمو- اقصى جنوب السويد على بعد 55 دقيقة بالطائرة من استوكهولم و30 دقيقة بالقطارمن كوبنهاجن عاصمة الدانمرك) وكان ايرانى سويدى – اعتذر عن ذكر اسمه - اتولد فى السويد ومتابع بشكل مكثف لكل ما يحدث فى - بلده – ايران التى لم يزرها فى حياته حيث تركها والده ابان الحرب مع العراق ولكن حيويته ونشاطه وافكاره وطموحاته لفتت نظرى له وبقوة وحينما تحدثنا وجدنا كثيرا من نقاط الاتفاق فيما بيننا. أضاف لى الحديث معه جوانب أخرى عن ايران وكيف كانت العلاقات المصرية الايرانية منذ صلة النسب بين اخت الملك فاروق والشاه وكيف تدهورت الى ان وصلت لما هى عليه الان.

النماذج الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة برضة كانوا فى مالمو وهم طلبة ثانوى رقية (عراقية) و نهر(فلسطينية) و(بيتر) مصرى و(مش فاكر) اردنى. اتعرفنا على بعض بشكل غريب جدا – لانهم كانوا السبب فى انى اصحى من النوم وتقريبا انا منتمتش كتير فى الفترة اللى قضيتها هناك – بس اللى عايز اقوله انه ورغم اننا قضينا وقت لطيف وظريف وخفيف الا انهم ميعرفوش اى حاجة عن بلادهم الاصلية والاربعة بيعتبروا السويد بلدهم رغم ان الفلسطينى والمصرى اتولدوا فى بيت لحم والاسماعيلية ومفيش حد من الاربعة ناوى يستقر فى اى بلد من بلدانهم " الام " لكن ممكن يروحوا يزوروها على فترات والسبب انهم ميعرفوش اذا كان ممكن يعرفوا يعيشوا هناك وحيشتغلوا ايه وحياتهم حيبقى نظامها ايه والكل اجمع انهم خايفين على حريتهم الشخصية!!!

نماذج اخرى قابلتهم فى ستوكهولم لما رجعت مصرى اسمه (هانى من القاهرة بيشتغل هناك فى مطعم من سنتين وبيدرس هناك وناوى يرجع لما يخلص وبينزل مصر كل سنة واتعرفت عليه فى نفس المطعم اللى بيشتغل فيه وكنت الساعة 9:50 وهو بيقفل الساعة 10:00 بس عملى اكل وبطاطس كتير وقالى نصيحة متمشيش من غير اثبات شخصيتك ومتنساش كارت المواصلات ومتكلمش سكران يوم الجمعة والسبت وقبل ما اخد الاكل وامشى لقيت واحد تانى مصرى برضة بس فى السويد من7 سنين وكان رايح يدرس بس فشل فى الدراسة وسايب شغله من شهرين وبيركب المواصلات من غير كارت وضايع يعنى ولما سألته طب ماترجع مصرفرد وقالى ارجع اقول لهم انى فشلت.الحقيقة استغريت جدا من رده الغير مقنع واستفزنى بس مكتش فيه حاجة ممكن اقولهاله غير ربنا معاك.

قابلت نماذج كتير تانية ايجابية جدا وناس مثقفة وفاهمة بس الخلاصة ان فيه مشاكل فى التواصل ما بين الدول العربية وابنائها فى الخارج وفيه برضة مشاكل فى ثقافة الشباب داخل بلدانهم الام وفيه نقص واضح وشديد فى التواصل الاعلامى ويكفى ان اقول ان القناة العربية الوحيدة الموجودة على التليفزيون السويدى هيا الجزيرة انترناشيونال ومشفتش قناة مصر الدولية هناك وطلعت عنينا عشان نشوف ماتش مصر والجزاير عشان مكنا لاقين حد عنده رسيفر عربى؛ كل ده له تأثير سلبى جدا على صورة مصر فى الخارج ويكفى ان اقول انه اثناء تقديمى لبرنامج عن عادات الزواج فى العالم العربى وصل لنا رسالة على البرنامج من سويدى بيسأل وبتدفعوا مهر العروسة بالجمال؟؟؟

No comments:

Post a Comment