Sunday, March 13, 2011

ثورة الشباب والتطوع

ثورة الشباب والتطوع

ثورتنا... ثورة شباب 25 يناير أعطت معانى كثيرة للحياة التى نعيشها...ونحن مازلنا نتحدث عن ثورة قامت على اكتاف الشباب فى موعدها المحدد مسبقا... لا يستطيع احد ان يدعى فهمه الكامل بما جرى وسنحتاج الى سنوات عدة كى نهضم ونفهم ما حدث.

إن ما حدث دفع وبقوة طاقة الادرنالين فى عروق الوطن وشبابه...وهنا انا لا اتحدث عن الشباب المتطوع او الايجابى الذى يعمل فى مجالات المجتمع المدنى - وإن كنا سنتحدث عنهم لاحقاً – ولكن الحديث هنا عن الشباب الذى أطلق عليه " الشباب السيس" الشباب أبو شعر طويل وبنطلون ساقط وملابس داخليه ظاهرة يقضى صيفه ما بين مارينا والعين السخنه ...شباب الجامعات الخاصة والسيارات الفارهة... ذلك الشباب الذى ظهر دوره واضحا فى التحرير وفى الاسكندرية وستظل صورة "الشهيد على" – أحد هؤلاء الشباب – والذى ضحى بنفسه ليحمى سيده لا يعرفها من الرصاص المطاطى حاضره لتؤكد لكل العاملين فى مجال العمل الشبابى والتطوعى أنهم قد جانبهم الصواب فى تقديرهولاء الشباب مرتين؛ الاولى حين اطلق عليهم لقب "سيس" والثانية لعدم القدره على تفهم حاجاتهم وجذبهم نحو فكره التطوع الفعالة والتى آن اوانها الان؛ وإن كان هذا لا ينفى اقصائهم لانفسهم فى الفترات السابقة.

على الجانب الاخر... الشباب المتمرس فى العمل المجتمعى والتطوعى كان له رأيه هو الاخر فقرر انه لن يسكت بعد اليوم على إهدار طاقاته لاى مؤسسة مهما كان حجمها لخدمة اهداف اشخاص بعينهم فنظموا انفسهم بعيدا عن كافة المؤسسات... رفعوا القمامة من شوارع الاسكندرية وقاموا بدهان محطات الترام كما قدموا مجموعة تبرعات نقدية لعدد كبير من العاملين باليومية خلال فترات توقف العمل وحظر التجول ولا ننسى دورهم فى تشكيل اللجان الشعبية؛ اجتماعاتهم على المقاهى وعلى البحر دون الحاجة للقاعات المكيفة والان يعملون على تنظيم انفسهم لحماية حقوقهم البسيطة التى لا تتعدى الاحترام والتكريم المناسب.

ماذا بعد؟؟
ظهر أيضا فى حملات التطوع بعد 25 يناير نسبة كبيرة جدا من الشباب أصحاب السن الصغير ما بين 13 و17 سنة...هم من يطلق عليهم المراهقين كانوا من المجموعات الاكثر فاعليه وحماسه وهو ما يتطلب برامج خاصة لاعداد تلك المجموعات إعدادا قويا بما يتناسب مع محددات فئتهم العمرية وبما يضمن استمرارهم فى مجموعات التطوع.

المرحلة القادمة تحتاج الى نوعية جديدة من حملات التوعية لمختلف الفئات العمرية للتعرف على دستور بدلا من ان يسمعوا عن تعديلات وتغييرات لا يعرفون اساسها وبرامج خاصة بفكره واجبات المواطن وحقوقه وبرامج لبناء قدرات مختلفة توجه للمناطق العشوائية والتى على اطراف المدن الرئيسية وكذلك برامج خاصة بتمكين الشباب من أستخدام ادوات الاعلام الجديد بشكل اكثر فاعلية للوصول لقاعدة عريضة تعمل على نشر ثقافة صحافة المواطن.

No comments:

Post a Comment