Saturday, March 26, 2011

عالم الاعلان وثورة 25 يناير

عالم الاعلان وثورة 25 يناير
كتبت اول فبراير 2011
الاعلان - بالنون وليس بالميم - هو احد الادوات التى يعتمد عليها التسويق فى الترويج للمنتجات على اختلاف انواعها واستخداماتها وبالتالى فهو يعتمد اعتمادا كلىا على وجود نوعيات مختلفة من المنتجات التى قد نختلف او نتفق عليها فما قد يكون مهما لى قد لا يكون كذلك بالنسبة للاخرين والعكس صحيح.

وكان سوق الاعلانات فى العالم وليس فى مصر فقط قد تعرض الى هزة عنيفة عام 2009 بسبب الازمة المالية العالمية مازال لم يتعافى منها حتى الان وهو ما ادى الى تقلص الانفاق الاعلانى بنسب تراوحت ما بين 20% و 35% وفقا لدراسة أعدتها مجموعة باراك للأبحاث.

وبالطبع لاحظ الكثيرون تقلص عدد الجرائد – والحكومية على وجه الخصوص – فأصبحت أثنى عشر صفحة بعد أن كانت أربعون أو ستة وثلاثون صفحة ليس لانهم لا يجدون ما يكتبونه وهذه حقيقة ولكن لان الاعلانات التى كانت تشغل معظم الصفحات لم تعد موجودة.

سوق الاعلان فى مصر بعد ثورة 25 يناير بالتاكيد سيتغير مساره شانه شان باقى الاعمال فى مصر لمواكبة الاحداث الاخيرة لمحاولة التقليل من خسائره جراء احجام بعض الشركات عن القيام بحملات اعلانية كبرى حتى استقرار الاوضاع .

التغيير الاعلانى بدا بالفعل وطرا على معظم الاعلانات خاصة التى تخص البنوك فاتخذ احد أشهر البنوك الحكومية العاملة فى مصر شعارا " تحيا مصر" و " يحيا شعب مصر" متصدرا اعلاناته بدلا من اسم البنك الذى كان يستولى على المساحة الاكبر فى السابق.

تأثير الفيس بوك وتويتر والشعارات التى تخرج منها أعلن عن نفسه واضحا جدا فى هذا المجال بعد ان استخدم بنك اخر شعار أحدى الحملات على الانترنت " من النهاردة دي بلدك انت، ماترميش زبالة، ماتكسرش إشارة، ماتدفعش رشوة، ماتزوّرش ورقة، اشتكي أي جهة تقصّر في شغلها "مع رفع علم مصر.

بنك ثالث غير من صيغة اعلاناته نهائيا وطوعها لخدمة فكرة الاستثمار فى البورصة تحت شعار" من أجل مصر" وتخلى عن وضع شعاره فى منتصف الاعلان واستخدم اسلوب الشرح بالكلمات لتوصيل المعلومة بشكل مباشر وواضح فى برواز من ثلاثة الوان هى علم مصر.

الاشاعات التى راجت خلال الفترة الماضية خلقت نوعية اخرى من الاعلانات والتى قامت بها بعض الشركات لتكذيب تلك الاشاعات على مساحات وصلت لصفحات كاملة فى جرائد مستقلة على اعتبار انها الاكثر قراءة وراوجا الان بعد ان فشلت الجرائد الحكومية كالمعتاد – وهو ما سنتحدث عنه فيما بعد – حتى ان كبرى شركات الدعاية والاعلان فى مصر والتى كانت تحصل على نصيب الاسد من الاعلانات الحكومية فى الفترة السابقة سارعت بنشر اعلان لنفى اشتراكها فى حملة اعلانية لوزارة وضع وزيرها الان قيد التحقيق .

ماذا بعد؟؟
المتوقع ان تتجه ميزانيات الحملات الاعلانية الفترة القادمة تجاه الاعلانات الاجتماعية التى تناقش بعض من أهم قضايا المجتمع المصرى مثل الوعى الأسرى، دعم الإبداع، المشاركة السياسية ودعم عملية البناء وتنشيط السياحة الداخلية وبناء الثقة وغيرها.

No comments:

Post a Comment