Wednesday, June 1, 2011

اسكندريلا... مين اللى يقدر ساعة يحبس مصر ولا حد

اسكندريلا... مين اللى يقدر ساعة يحبس مصر ولا حد


حالة فنية شديدة الخصوصية تقدمها لنا فرقة اسكندريلا الغنائية فى امسياتها مستمرين على نفس نهجهم الذين ساروا عليه منذ بداياتهم فى الغناء المسرحى بطريقة سهلة يفهمها الناس وتدخل قلوبهم وتتغلل فى شريانهم وتبث فى روحهم القوة والثورة .

حتى أسم الفرقة جاء فنيا بحتا فهو خليط من عروس المتوسط الاسكندرية - التى ولد ونشأ فيها حازم شاهين وكون فيها الفرقة بشكلها الاول عام2000 قبل انتقاله للقاهرة- ودلال السندريلا فى مزيج بديع مشتق من اوبريت لخميس عز العرب ... واسكندريلا من المهتمين باحياء تراث سيد درويش والشيخ إمام عيسى فى المقام الاول كما انهم يغنون اشعار الراحليين صلاح جاهين وفؤاد حداد والرائع أحمد فؤاد نجم واحمد حداد وغيرهم.

حفل الفريق الاخير الذى حضره الالاف ملئوا القاعة الكبرى بمكتبة الاسكندرية أثبت صحة مقولة "الشعب يريد الفن الهادف البناء" البعيد عن الاسفاف و"السلق" لمسايرة فكرة التواكب مع الثورة مما ادى الى التمييع الشديد فى التعبير عنها.

أسكندريلا قدمت اغانى نابعة من ثورة 25 يناير كما قدموا أغان قديمة تشعر انها كتبت بالامس فقط تعبر بواقيعة شديدة عن الحالة المصرية الان فلا تعلم ان كان الشيخ امام والشيخ سيد درويش غنوها كنوع من أنواع التنبؤ بالمستقبل ام ان الدورة التاريخية للحياة المصرية تدور وتبدأ دورتها الجديدة!!!

أغانى اسكندريلا التى قدموها بها من روح الثورة ما يجعلها فعلا صوتا حقيقيا لها فحينما غنوا يا مصر قومى وشدى الحيل…كل اللى تتمنيه عندى لا القهر يطويني ولا الليل تعالت صيحات الحضور بشكل كبير ومتواصل وحين قالوا هات لى يا بكره صفحة...حطلى مصر فى جملة مفيدة عمت الفرحة القاعة ومع كلمات اغنية راجعين " الشعب يريد الورد فى البساتين الورد يريد الشعب فى الميادين الشمس اكيد حتنور السنين والنصر نشيد غناه المصريين" شحذت الهمم فعلا.

كلمات اغنية "مانتاش اخويا يا شهيد انت انا انا اللي مت بصلي في بداية السنة وفي الجراح المؤلمة مانتاش لوحدك دي مظلمة وحزينة حياتنا كلنا مانتاش اخويا يا شهيد انت أنا" ذكرت الجميع بشهداء مصر الذين دفعوا دمائهم فى الثورات والحروب على مر تاريخها وعلى وجه الخصوص ثورة 25 يناير التى لم يحصى حتى الان العدد الاجمالى الدقيق للشهداء والمصابين فيها وربما تذكروا هؤلاء الذين قتلتهم اسرائيل بدم بارد أعقاب نكسة 1967.

الفرقة لم تنسى الإسكندرية مسقط رأسها فغنت اقروا الفاتحة لأبوالعباس ببدايتها الفلكلورية المعروفة لكن بشكل جدبد وأضافوا اقروا الفتحة لعهد جديد/ دي مصر قايمة الفجر وعيد/ مافيهوش خلاص اسياد وعبيد/ لكن عدالة لكل الناس/ حركتوا بالوطنية جموع/ بإراد لها شكل وموضوع/ من النهاردة مفيش ممنوع/ ولا حق للشعب حينداس.. القبطي والمسلم أخين/ ملو الأمل والروح والعين/ دفعوا التمن همالتنين/ فتح شهيدنا بدمه طريق/ وبتحيا مصر تبل الريق.

على مر التاريخ كانت لثورات مصر اصواتها التى تقدمها بشكل متميز فسيد درويش غنى لثورة 1919 وعبد الحليم تغنى لثورة 1952 واعتقد ان اسكندريلا حازم شاهين ورفاقه سامية جاهين وايه حميدة وايمن مبروك وشادى مؤنس وأشرف نجاتى ونور بهجت مؤهلين بأصواتهم والحانهم المميزة لان تكون صوت ثورة 25 يناير 2011 .

مبقتش الحرية بعيدة

No comments:

Post a Comment