Sunday, January 8, 2012

1 شاى بلبن و 12 كوباية برتقان وكتاب

بسبب البرد الشديد والغلس اللى بيخلى مناخيرى تكبر اكتر ما هيا كبيرة..نويت انى منزلش من بيتنا يوم الجمعة غير للصلاة والعودة الحميدة لسريرى وتليفزيونى و كتابى....
اما سريرى فهو قدام التليفزيون علا طول والريموت والموبايل وبكرة المناديل اللى بيقولوا عليها محارم فى الاردن وكوباية الشاى ابو لبن جنبى على الكرسى.التليفزيون امبارح كان فيه افلام تنفخ لانها معادة بس اتبسطت انى شفت جزء من فيلم الحفيد" غزالن ... قمرن.... يهبلن...بحب الحته ده جدا.هاهاهاها.
اما الكتاب فهو "شىء من هذا القبيل" ل "ابراهيم أصلان" اخصائى القصة القصيرة .الكتاب اشتريته السنة ده من المعرض وده تانى كتاب اقراه لاصلان بعد رواية "مالك الحزين" اللى كتبها فى منحة التفرغ اللى اخدها من وزارة الثقافة بتزكية من نجيب محفوظ واللى اتعملت بعد كده فيلم الكيت كات- مسقط رأس أصلان - بطولة محمود عبد العزيز (الشيخ جسنى) والمرحوم نجاح الموجى ( الهرم).
المهم انى عرفت حاجة مهمة جدا من الكتاب ده...عرفت ان الفيلم ده من خيال ده واقع موجود فى حى الكيت كات وان اصلان كان ناوى يكتب جزء تانى يتكلم فيه عن نهاية الشخصيتين دول.
بيقولك ايه بقى ان الهرم بقى ايه خير اللهم اجعله خيربطل تجارة حشيش وبقى كل يوم قبل الفجر يصحى ويصحى الناس بدبيب عصاته ويقول الصلاة خير من النوم ورغم كده مكنش بيدخل الجامع يصلى ؟!!! أصل مرة ومراته الجديدة نايمه على كتفه شهقة شهقة وماتت فالراجل انتابه هلع فظيع واطلق لحيته ووضع عمامة وبقى يجوب حوارى امبابة يصحى الناس للصلاة.
اما الشيخ حسنى فجوزوه بنت خالته اللى كانت بتشوف بالعافية بس هوه مكنش يعرف ومرة طلب منها تعمل له شاى فكانت حترق البيت كله..المهم انه طلقها ومات بعد كده.

قمت اجيب كوباية برتقان – اخر النهار اكتشت انى شربت حوالى 12 كوباية- ورجعت اكمل الكتاب.

قصة قلم ابنوس فكرتنى بنفسى لما كنت صغير وكنت بشوف جدى – اللى كان خطة ممتع جدا – بيكتب بالريشة وكان من المستحيل ان حد يمد ايده عليها حتى وهما بينضفوا....ولا القلم الباركر او المون بلون بتوع بابا ...كنت ببقى متغاظ لانهم مش بيخلونى اكتب بيهم وانهم دايما كانوا يقولوا لى حسن خطك واحنا نجيب لك زيهم...وهو خطى لسه نبش فراخ..بس بقى عندى المون بلون بتاعى ومن حر مالى لما كبرت...بس تفضل ريشة جدى اللى فى الدولاب دلوقتى لانه مات واقلام بابا اللى لسه مش عايز حد يلمسها!!!!

فى قلم ابنوس اصلان كان اجرأ منى فيها لانه اتسلل من ورا ابوه ومسك القلم...انا مقدرتش اعمل كده رغم ان الفكرة كانت مطروحة جدا وانا صغير.

قصة الكنيسة نورت حسيت فيها بسخافة المبانى الحديثة وتطاولها على جزء مهم من تاريخ اصلان لان الكنيسة ده كانت فى رمضان تضىء فى نفس وقت اذان المغرب عشان الناس تفطر وكان اصلان بيقف مع اصحابة على الشط عشان يشوفوا الكنيسة وهيا بتنور فى نفس وقت سماعهم للاذان...دلوقتى مش بيقدر يشفها عشان المبانى الشاهقة غطت عليها. فكرة الوحدة الوطنية بجد مش بتاعة اللى فى القلب فى القلب يا كنيسة.

34 نصا ما بين المذكرات والقصة والمقالة ؛ حرفية ابراهيم اصلان وجمله القصيرة واستخدامه المحدد جدا للكلمات لدرجة انك متلقيش جملة ممكن تختصرها من القصة.كل كلمة وحتى الفصلات ليهم معانى.
الايقاع سريع...سواء كان بيكتب قصة شخصية او قصة من خياله فانت تذوب فى ثنايا ومفردات القصة.

فى قصة م القصص بتقول ان ان امبراطور صينى استدعى رساميه وطلب منهم ازالة رسم لشلال فى غرفة نومه لان خرير الماء يقلق نومه!!! اللى شدنى هنا يمكن التوصيف للدرجة ده ممكن دقة الرسم تشعل الاحساس بانها حقيقية؟!!

" ليس مهما ان نحقق احلامنا او لا نحققها، فالامور لا تقاس بنتائجها ؛ ولكن بما نبذل من جهد " جملة اخرى استوقفتنى كثيرا جدا. مش عارف ...مش حاسس الجملة او بمعنى ادق حاسس انها بتهد حاجات كتير اتعملتها ودرستها واشتغلت فيها "التقييم"Evaluation .مهو ازاى انا حقيم حد على مجهود من غير نتيجة؟؟؟ مش عارف بصراحة
هوه طبعا المجهود لازم يتقدر بس العبرة دايما بالنتائج!!

الخلاصة انى احب انكم تقروا الكتاب ده لو عندكم وقت.
للمزيد عن ابراهيم اصلان:
http://www.shorouk.com/aslan/

ملحوظة: كتب الموضوع فى عام 2009 وأعيد نشره تكريما للراحل الذى فارقنا بالامس

No comments:

Post a Comment