Thursday, January 13, 2011

أقول ولا اموت

أعلم تمام العلم ان السطور القادمة قد تكون صادمة لجرأتها وقد يكون لها أثر سلبى على شخصى بس حقولها ورزقى على الله
العلاقة بين الثقافة والصحافة فى – البلالاه- ...هذا هو ملخص الندوة التى حضرتها بالامس بمركز الابداع ..ادارها الناقد عبد الله هاشم وحاضر فيها الاستاذ حزين عمر..الحقيقة انا - مرارتى اتقفعت جدا وجالى عصر هضم - رغم ان الموضوع من الموضوعات التى اهتم بها جدا.

تحدث حزين عن الصفحات الادبية والملاحق الثقافية بما انه - من المفرومين - فى المطبخ الصحفى كما أشار للمنتدى الاعلام الثقافى الاول الذى عقدته دار التحرير لدراسة هذه المشكلة ولكنه لم يطلعنا على ما خرج به هذا المنتدى وأصر على ان من يكتبون صفحات الادب يعتبرون انفسهم الاعلى قيمة والافضل من زملائهم لثقافتهم فنجد من يحررون الفن والحوادث والكرة دائما ملتفين معا فى حين ان من يكتبون الادب منزوون!!!

وقال" نحن الادباء أسسنا هذه المهنة رفاعة رافع الطهطاوى أسس الوقائع المصرية وعلى مبارك ومحمد عبده وأحمد لطفى السيد والعقاد وطه حسين وظل هذه الارتباط الحتمى حتى ما بعد الثورة"

تأسيس دار التحرير ودورها كان من اهم نقاط الحوار وتباهى المحاضر بعمل العظيم يحيى حقى بها ورفضه العمل بالاهرام وقال انه ما قبل الثورة بقليل كان هناك اتجاه للتخلص من الاهرام او طمها لدار الهلال حتى جاء هيكل وطورها...

ثم قام احد الاساتذه وهو من كبار الادباء بالاسكندرية ان لم يكن اكبرهم بالهجوم على اخبار اليوم باعتبار انها مدرسة خبرية اضرت الصحافة المصرية وسطحتها واشاعت حالة من التغييب لدى الشعب وشغلتهم باخبار ام كلثوم وعبد الوهاب...

وتطرق الحديث بطبيعة الحال الى تقلص الصفحات الادبية فى الجرائد وعزوف الناس عن قراءتها وانها تكون اول الضحايا اذا كان هناك اعلان فتلغى المساحة لصالح الاعلان كما تلغى لصالح صفحات الكرة التى تبيع اكثر... وبالطبع ناس شباب الصحفيين من الحب جانب على اعتبار انه سطحى وغير متعلم وجاهل ولا يرغب ابدا فى الانضمام لصفحة الادب لانه مبيعرفش عربى اساسا وقدم قائمة بالشروط التى يجب توافرها فى الصحفى الادبى بها حوالى 7 شروط عشان تكملهم ان شاء تبقى صحفى وانت عندك 50 سنة!!!!

ايضا قال ان المصريون لا يقرأون وشارك احد الحاضرين واحد احد المثقفين ...ان ابنه لا يقرأ ويقضى وقته على الفيس بوك فى الاشياء التافهة... وان امثال بلال فضل اضروا بالادب لرغتهم الضعيفة والسطحية فى التناول

كل هذا وانا أحاول ان امسك لسانى وحاول صديقى – الذى ظلمته معى – محمد عبد الفتاح تهدئتى ولكننى كنت ممتعض....و بما ان البنى ادم طاقة لم استطع التحملو وانفجرت رفعت ايدى زى احسن تلميذ فى اى مدرسة- وفين بقى على ما جه الدور عليا بس المهم انه جه - ووقفت وعرفت نفسى وكان هذا تعليقى:

الحقيقة ان الاستاذ حزين عجبنى جدا لانتماءه لدار التحرير وتحدث عن دورها على مدار التاريخ الصحفى المصرى واشار الى الاسماء اللامعة التى تخرجت فيها وكانت اعمدة الجرائد الاخرى....وهو ما لا غبار عليه. الحاضرون أيضا لم ينكروا ناصريتهم الزائدة وتحدثوا كثيرا عن دور الثورة فى النهضة الثقافية لمصر وهو ما لا انكره فقد كان للثورة ايادى بيضاء من خلال سلسلة الالف كتاب والترجمات ..الخ.

استاذى الغريب ان تتم مهاجمة اخبار اليوم كمدرسة صحفية على الرغم من وجود قامات عالية تخرجت من هذه المدرسة واذا كانت تلك المدرسة قد أضرت بالصحافة فلماذا لم تفقوا امامها من خلال كتاباتكم او ابراز مدرسة الرأى عليها وتثقيل كفتها !!! رغم ايمانى الشديد ان المدرستين معا مطلوب تفعيلها بشكل اكبر.

أما عن ان الشباب يعزفون عن الانضمام لصفحات الادب لجهلهم فالمشكلة مشكلة تعليم منذ الصغر وعلى الرغم من هذا هناك العديد من الشباب يعملون بالنقد الادبى وما يكتبونه مقروء تماما بالشروق والمصرى اليوم وبالطبع هم ليسوا فى قاماتكم العالية تلك التى وصلتم اليها بعد سنوات من الخبرة وهو الطبيعى.

سيدى مشرفو صفحات الادب لم يتغيروا منذ سنوات وانت تقول انه لا احد يقرأ تلك الصفحات وتكون الضحية الاولى للاعلان وهو ما اوافق عليه بشدة فماذا فعلتم لتطوير تلك الصفحات وإبراز اهميتها..الصفحات كما هى منذ سنوات وترتيبها كما هو وكما نقول فى المهنة" ميزنباج" الصفحة ممل جدا!!!

وإن قلنا الشعب لا يقرأ واتفق معك الى حد كبير ولكن ما تفسيرك لمبيعات كتب يوسف زيدان واعتقد ان كتاباته ليست بالسطحية فى عزازيل والاهوت العربى واخيرا النبطى... وكتابات ابراهيم عبد المجيد ومبيعات كتب جلال أمين!!!

الاستاذ الذى قال انه منح نجله ذو السبعة عشر عاما 100 جنيه من اجل ان يقرأ كتابا فردها لها لان الكتاب سخيف " طب هو فين طول ال17 سنة اللى فاتوا..مكنش بيخليه يقرا ليه"؟؟؟

وبالنسبة للفيس بوك حضراتكم المشكلة مش فيه المشكلة فينا لسوء استخدامنا..حضرتك الناس بتحضر دكتوراه فى الاعلام الجديد او السوشيال ميديا واحنا بنلعب فارم فيلا ومافيا...

نقطة اخيرة تناولت فكرة التوزيع من خلال المكتبات وضعف الاقبال عليها...هل رأيتم سيادتكم مكتبات الهئية والاخبار والاهرام وقارنتها بالمكتبات الجديد التى استطاعت فعلا الترويج للمنتج الثقافى!!!

شكراً

تعقيب:
نسيت أقول لكم ان السيد المحاضر من أعضاء اتحاد الكتاب وفيه انتخابات قريبه وموسم بقى وكل سنة وانتم طيبين ولم يخل الحوار من محاولات البعض الحصول على تأييد او الحديث عن كوته لادباء الاقاليم...يعنى بعد ما الناس تحارب من أجل الغاء كلمة الاقاليم فى المؤتمر الاخير ...يريدها أحدهم ان تعود من اجل مقعد...كنت اود ان اقول له ونسميها كوته الادباء ونوسع بقى المكان عشان الناس تعرف تقعد براحتها...