Tuesday, July 28, 2009

التاريخ وكيف نعيده للشباب

التاريخ وكيف نعيده للشباب

اكتشفت امبارح ان ثورة يوليو 52 كانت سنة 1919.
وان سعد زغلول عمل الثورة سنة 1918.
وان عرابى مكنش قائد وانه حفيد محمد على .

كانت ده الاجابات اللى حصلت عليها امبارح فى حوارى مع مجموعة من خريجى المدرسة الالمانى ومدرسة أى جى ومدرسة حكومية عادية. الغريب انهم كلهم اتقفوا على حاجة واحدة هو حضور حفلة ميتل وهيد بانجينج وكده يعنى.

وعلا طول افتكرت فيلم الناظر لما قاله مين اللى عمل ثورة 1919 قاله معرفش قاله اسمك ايه قاله سعد زغلول قاله مفيش فايدة .

الحقيقة انى صعقت واتنرفزت واتنفخت وحسيت بالدنيا بتلف بيا خاصة وان واحدة منهم المفترض انها من القيادات الشابة اللى بتسافر تمثل مصر برة. انا مسكت نفسى وسألتهم عن التاريخ اللى بيدرسوه وقال لى بتاع الاى جى انهم بياخدوا تاريخ الحرب العالمية التانية والاولى وتاريخ امريكا والعالم وتاريخ مصر مادة منفصلة اختيارية والبنت بتاعة المدرسة الالمانية مركزة على اللغات اما بقى بتاع الحكومة فده رد عليا رد كنت ناوى اطلع زمارة رقبته فى ايدى قال ايه " انا علمى مش ادبى ".

عارف اننا اتكلمنا قبل كده عن موضوع التاريخ وان الشباب بيتعامل معاه على انه شىء مش اساسى على اعتبار انه حيدخل علمى علوم او رياضة رغم ان المفروض ان الشباب وهما صغيرين يتعلموا التاريخ عشان لازم يتعلموا التاريخ بتاع البلد لان ده واحد من اسلحة الشباب.

التاريخ لازم يبقى اجبارى على كل السنين لغاية الثانوية العامة مع الدين ويبقوا فى المجموع عشان دول من حوائط الصد ضد الغزوات والحروب التى تستخدم فيها القوة الناعمة بديلا للقوة العسكرية.انا هنا مش قصدى اننا حنحارب ولكن قصدى اننا لازم نبقى جاهزين.

عندى شوية اقتراحات عشان نرجع التاريخ والدين تانى للناس وممكن تعتبروا اللى حقوله ده شىء لازم يجتمع عليه المجتمع كله ومنظمات المجتمع المدنى والشركات كمان:
1. انتشرت فى الفترة الاخيرة المراكز المحترمة اللى بتدرس لغة عربية للاجانب المقيمين فى مصر فلماذا لا يتم وضع برامج خاصة بتدريس او تعليم التاريخ للشباب كمدارس صيفية خلال اشهر الاجازات.
2. لابد من تجديد الافلام الوطنية والتى تروى الخبرات التى مر بها الوطن – ولا اقصد بذلك الافلام التسجيلية - وانتاج افلام جديدة بما يتناسب مع متطلبات العصر على ان تروى التاريخ المصرى للشباب من خلال حبكة درامية وقصة محترفة.
3. انتاج اغنيات وطنية بجد تعيدنا لعصر الاغنيات المحترمة مش زى شهامة ومجدعة ولا زى اغانى الاخوة اللى هربوا من الجيش واتسجنوا.مش عارف ليه محدش سأل ليه نفسه احنا ليه بتقشعر ابدانا لما بنسمع اغانى الجيش وبسم الله الله اكبر وسمينا وعدينا ووطنى حبيبى.معتقدش ان عندنا مشكلة انتاج او مشكلة مطربين محترمين وياريت تتجمع الاغاتى ده كلها فى كتاب صغير او حتى على منتدى من منتديات الانترنت.
4. بالنسبة للدين لازم ترجع الكتاتيب تانى ولازم مدارس الاحاد تقوم بدورها وقصدى بالكتاتيب الكتاب القديم بتاع زمان مش الجديد بتاع دلوقتى اللى يكون فيه شيخ ازهرى معمم شديد يعلم الشباب بجد. ممكن حد يتفزلك ويقولى انت عايز ترجعنا لورا وتدعم الفتنة الطائفية ارد عليه واقول له مهو زمان ومش زمان قوى يعنى كان ده موجود وده موجود ومكنش فيه مشاكل وكل واحد على دينه الله يعينه.
5. بالنسبة لمنظمات المجتمع المدنى ومراكز الشباب ممكن تتعمل مسابقات ابحاث ومسابقات ادبية وشعر وما الى ذلك بموضوعات تدعم الحفاظ على الهوية والتاريخ لان مش معنى اننا فى عصر العولمة ان هويتنا تتمسح او تتمسخ.
6. لابد ان يقوم المنزل بدوره فى تعميق روح الوطنية والانتماء داخل افراد الاسرة ولو سمحتوا محدش يكلمنى عن مادة التربية الوطنية بتاعة المدارس اللى مفتكرش انى فيه حد بيقرا الكتاب بتاعها.
7. اعتقد ان تاريخ البلد يماثل فى الاهتمام حقوق الانسان اللى اتعمل لها مقرر وكتب على طلبة الجامعة فى كل الكليات وامتحانات.

اللى عايز اضيفه ان فيه ناس بتتكلم عن سلبيات الثورة وايجابياتها وعلى الجانب الاخر فيه ناس متعرفش ايه هيا مبادىء الثورة اصلاً وحركة عرابى والانفتاح وتحليل الموقف الحالى وتخفيض مكونات الكويز وان اسكندر الاكبر غازى يبقى ليه نحط له تمثال فى وسط اسكندرية وان ....وان...وان ...عايز اقول ان فيه ناس معندهاش المبادىء الاساسية او عندهاش الحد الادنى من المحتوى المعرفى و متعرفش ايه اللى حصل اصلا وعشان كده بيقلبوا قنوات التليفزيون اللى بتحلل على اعتبار انهم بيتكلموا فى لافراغ الا منتهى يبقى نديهم الاساسيات وبعدين نبقى نحلل....ولا ايه؟؟؟

ولازم نوضح ان الكلام ده مش دعوة للعودة للماضى والعيش على اطلالة لانى شخصيا مش بحب اللى بيفضل يقول احنا احفاد الفراعنة و7000 سنة من غيرعمل وتطوير لكن ده دعوة لمعرفة الماضى معرفة حقه كى نستطيع تجنب اخطائة فى بناء المستقبل.

Saturday, July 25, 2009

ع السريع (4)

ع السريع (4)
1. فى ذكرى ثورة 23 يوليو لقيت شباب فى الثانوية العامة وواحدة فى الجامعة مش عارفين اى حاجة عن الموضوع ولا مين عمل ايه ولا راح فين وكل اللى عارفينه فيلم رد قلبى واحمد وانجى لدرجة انى كلمتهم عشان يجوا يحضروا ندوة فى مكتبة اسكندرية لجمال حماد وهو واحد ممن عاصروا الثورة وأرخوا لها اهلهم قالوا لهم ملكوش دعوة بالسياسة ومتكلموش الواد ده تانى!!!.
2. ظاهرة الاخوات الممثلات اللى اتجهوا للغنا مؤخراً شىء ملفت جدا يعنى هيا ناقصة ده بعد مشروع مطرب لكل مواطن ورغم الزيادة السكانية الرهيبة لسه عندنا مطربين بدون مواطنين وبنفكر نستورد لهم مواطنين من بره او نصدر المطربين دول يصدعوا العالم شوية يعنى اشمعنى احنا؟!!!
3. موضوع منع المحجبات من نزول البيسين والشواطىء الخاصة وواحدة مجرية مسلمة رافعة قضية على فندق فى مطروح عشان منعوها من نزول البيسين بمايوه محجبات اعتبره تدخل فى الحرية الشخصية بعيدا عن الحجاب وعن اى شىء.فاذا كان من حق حد ان ينزل بمايوه قطعة واحدة او بيكينى قطعينين او الموضة بتاعة السنة ده 3 قطع ( كاب وشبشب ونظارة) يبقى من حق الناس انها تنزل وهيا مغطية نفسها.وبعدين انا مش فاهم ده حيضر المنظر العام فى ايه يعنى؟؟؟ بمعنى ادق اذا كان من حقك انك تقلع فمن حق الاخرين انهم يلبسوا ولا هيا الحرية فى القلع بس؟؟؟.
4. لما الاولى على الثانوية العامة تقول فى حفل تكريمها انها مهاجرة امريكا – بمنحة من الجامعة الامريكية فى القاهرة عشان تدرس طب - عشان مصر مفيهاش تعليم وان احتمال كبير مترجعش مصر تانى وان والدها شجعها على الخطوة ده يبقى لازم نفكر شوية "نزيف العقول" فى مصر بيحصل ليه وازاى ولصالح مين.
5. عندى ملحوظة ظريفة ولذيذة وهى ان فيه صحوة عند بعض الشباب فى اتجاه شراء الكتب وقراءتها وانتشار المكتبات التى تقيم احداث ثقافية وفعاليات بالاسكندرية بما يساعد على نشر الاتجاهات الثقافية الايجابية بالمدينة؛ تحية لكلاى كافية رائدة هذا الاتجاه ومكتبة أكمل.
6. عادة لا احب جلد الذات ولكن مؤخرا مجموعة من اصدقائى يعيشون فى الخارج بدأوا الحديث عن اهانة المصرى فى الخارج وكيف ان كلمة مصرى تعد اهانة الان.بعيدا عن وزارة الخارجية وعن اى حاجة انا بقولها وبعملها اللى بسافر وده بيحصل كتير اللى بحس انه ناوى يتريق ولا يقول حاجة مش عجبانى عن مصر ولا المصريين بحط صبعى فى عينه وبعدين مفيش شعب فى العالم سليم ميه ميه يعنى ولا بلد مفيهاش اللى مكفيها ؛ لكن ده لازم يحصل بشكل هادى ومؤدب وأكيد الدنيا حتتطور بينا .

Tuesday, July 14, 2009

نشربها سادة عشان خاطركم


نشربها سادة عشان خاطركم
مش عارف ابتدى ازاى ..."قهوة سادة" عرض مسرحى رائع على كافة المستويات بدليل الجوائز التى حصدها داخل وخارج مصر و الاحتفاء الاعلامى بالعرض ومخرجه خالد جلال وابطاله تلك المجموعة المتميزه من فنانى المستقبل والذين هم نتاج ورشة الارتجال و التمثيل المسرحي "الدفعة الثانية" من مسرح مركز الابداع الفني بدار الاوبرا المصرية.

بس بالنسبة لى المقياس كان حاجة تانية وهوه المسرحية بتقول ايه وعايزه توصل ايه للناس. هل المسرحية بتشرب قهوة سادة على الحال ولا بتشرب قهوة سادة مع الحال؟؟؟

بالنسبة لى "قهوة سادة" تجربة اضحكتنى حتى البكاء منذ بدايتها وخروج الممثلين على خشبة المسرح حاملين بضع اشياء قديمة: قلة وصورة عبد الناصر وسعد زغلول وراديو قديم وطبلية وام كلثوم وليلى مراد وصندوق قديم وغرسوها فى رمال على المسرح. هذه الاشياء هى فى الاصل تاريخنا الذى نسيناه او تناسيناه اوتم التأثير على بعضنا فنساه ؛هى الاشياء التى صنعت هويتنا وتربينا عليها...ثم بعد ذلك يبدأ البكاء والعويل ومواساة احدهم يجلس على كرسى متحرك ثم ينساب صوت أم كلثوم "عودت عينى على رؤياك" وينتهى المشهد بارتشافهم القهوة السادة – وهو رشفة تنهى كل مشهد فيما بعد – ونسمع فى الخلفية صوت عماد بعرور "أيظن..انى حلعب بيه" فى اول مقارنة واضحة وصارخة لما آل اليه وضع الغناء الان ويظلم المسرح.

تضىء خشبة المسرح في المشهد التالى وتجد الاشياء القديمة ازلت مغروسة فى الرمال فى اشارة الى انها ستبقى وتبقى وتبقى وتجد مجموعة من الممثلين بعضهم جالس فى اخر المسرح وبعضهم واقف كشهود على ما يحدث فى المشهد نفسه والمشاهد التالية.عرضت المسرحية مجموعة كبيرة جدا من مشاكل المجتمع ونقائصة وتناقضاته العالية بتكثيف عال وحرفية فمثلاً مشهد صلة الرحم وكيف قفدناها حتى ان الاهل لم يعرفوا ان ابنهم مات الا بعد اسبوع لما ريحته طلعت ولا مشاهد الجواز والشروط التعجيزية والطلبات المغالى فيها ومشاهد فقدان الهوية وضياع اللغة العريبة والشللية التى تضيع فرص الموهوبين الحقيقيين وسيطرة الاموال الخليجية على الفن والغناء ومشهد البنت اللى فضلت مستنية عريسها بفستان الفرح اللى هوا راح رمى نفسه فى البحر فى هجرة غير شرعية ومات وهيا كمان عجزت والفستان عليها ومتجوزتش ومشهد نسيان المواطن لاسمه وعنوانه وقفط تذكره لسعر كيلو اللحمه ابو ستين جنية وسعر كيلو السكر وازازة الزيت.

ورغم استمتاعى الشديد بالمسرحية الا ان فيه 3 مشاهد اثروا فيا جداً مشهد الشعر ومشهد الفتاوى ومشهد الوصية.

مشهد الشعر عبارة عن لقاء تليفزيونى مع شاعر "كسكسى على حمصى" من بتوع عرفتك يا حبيبى من ريحة رجليك وكيفية الاحتفاء الجماهيرى به رغم انه اصلا جاهل وحمار.

مشهد الفتاوى بيوضح الى اى مدى وصل الحال بالافتاء فى بلد الازهر الشريف حائط صد المسلمين فى العالم كله وظهور فتاوى الفضائيات التيك اوى كفتوى ارضاع الكبير والمدير اللى الفتوى ده حتله على الطبطاب وعايز يرضع الصبح بدرى قبل باقى الموظفين والزحمة "عشان اللبن ميقعدش بره كتير" وطابور الموظفين اللى فيه موظف البنك الاستثمارى اللى ساب بنكه الصبح وجه يرضع عشان المسئولة عن الرضاعة فى البنك شباكها عليه زحمة ورفيعة وتقريبا كده لبنها " معيزى" وهو عايز لبن " بقرى" وينتهى المشهد بكلمة تقولها احدى مرضعات- اسف موظفات- المصلحة للمذيعة "مهو لو انت دلوقتى فى ماسيبرو وشايفة شغلك مكنش بقى عندنا طابورهنا".

أما مشهد الوصية اللى جمع فيه الاب ابناؤه قبل ما يموت فيهلك من الضحك والبكاء ايضاً فمن ابنه لاتعرف كتابة اللغة الربية رغم انها فى بكالوريوس متعللة بانها لسه بتتعلم مروراً بجهل الاخر عن من هو الملك فاروق ولا تعرف عنه سوى انه تيم الحسن بتاع الام بى سى والفضيحة انهم مش عارفين ان مصر هزمت اسرائيل فى 1973 غلى اعتبار ان مصر ملعبتش مع اسرائيل قبل كده واخر ماتش لعبته مع الكاميرون فى الكاميرون.

المشاهد الثلاث السابقة لها مدلول قوى فهم يمثلون "الثقافة والدين والتاريخ" اى اركان اى هوية لاى شعب فى اى بلد فمتى فسدت هذه الاركان فسد المجتمع واضمحل واندثر وانطمست معالم هويته واصبح فى مهب الرياح.

انتهت المسرحية ضحكنا كثيراً وبكينا اكثر ولكن يبقى السؤال ما سنفعل لنوقف هذه المهزلة التى اشتركنا فيها جميعاً بما فيهم كاتب هذه السطور؟؟؟ماذا سنفعل كى نوقظ الهمم وونشعل الحماس ونجعل الناس ترجع تانية لمصرتها وكرامتها و....هويتها.

بقى ان نذكر ابطال هذا العمل بالاسم تكريماً لهم:
هشام اسماعيل -محمد فراج - محمد على -عمرو عبدالعزيز -احمد سعد- مريم السكرى - شيماء عبدالقادر- محمد عبدالسلام -ايات مجدى - سماح سليم -حسام داغر -محمد ممدوح -نشوى المهدى -محمد فهيم -رشا جابر -دعاء صادق - محمد ثروت - عمرو رجب -محمد فاروق - جهاد عربى -امير صلاح الدين -رضوى سعيد -محمد خالد -سمر نجيلى - نورا عصمت - محمد مصطفى -جيهان انور- حمزه العيلى - هشام حسين - محمد العزازى - عمرو بدير -اسماعيل جمال - نورا عبد الفتاح - مصطفى سامى - شادى عبد السلام - رباب ناجى

Saturday, July 4, 2009


In this month,one year ago,Prof. Dr. Abdel Wahab El-Messeri passed away.I meet this great man once in my life but his words still ringing in my mind like a bell.